(٢) بمعنى أن المحافظ على أداء أربع ركعات قبل العصر يشرح الله صدره لتعاليم الإسلام، ويخلق فيه قدرة الطاعة (أي يوفقه) فيسعى لمرضاة الله، وينهج منهج الصالحين، ويعيش متبعاً آداب الكتاب والسنة وبذا يقيه الله شر النار فلا تصيب بدنه، قال تعالى: أ - (وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون). ب - (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير) ١٢ من سورة البروج. وأى فوز أعظم من كسب نعيم الله تعالى الدائم، وسبيله أداء الفرض وسننه، وتهذيب النفس بالصلاة وفقه مغزاها وبصره مرماها، إذ الدنياوما فيها تصغر دون هذا الجزاء الأوفى. جـ - (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ١٤ أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون) ١٥ من سورة الأحقاف: أي جمعوا بين توحيد الله جل جلاله الذى هو خلاصة العلم والاستقامة في الأمور التى هى منتهى العمل وأن الجزاء لا يلحقهم فيه مكروه ولا يخافون فوات محبوب وقد جوزوا جزاء من اكتسب الفضائل العلمية والعملية ومنها أداء الصلاة وسننها. د - (فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين).٣ من سورة الجاثية. (٣) لأن أداء هذه السنة مصدر رحمات الله ومغفرته، وتغرس في قلب مصليها طاعة الله وخوفه وهى نبراس الهداية، ومن تمسك بحبل الله عصم من الأخطاء فلا يعذب.