للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى أسناديهم كلها إلا الحاكم أبو هاشمٍ يحيى بن دينارٍ الرومانى، والأكثرون على توثيقه، وبقية الإسناد ثقات، وفي إسناد الحاكم الذى صححه نعيم بن حماد، ويأتى الكلام عليه وعلى أبى هاشم.

٢ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه (١) إلى عنان (٢) السماء يُضئُ له يوم القيامة وغُفر له ما بين الجمعتين. رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره بإسناد لا بأس به.

٣ - وروى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حم الدخان ليلة الجمعة غفر له (٣).

وفي رواية: من قرأ حم الدخان في ليلةٍ أصبح يستغفر له سبعون ألف ملكٍ. رواه الترمذي والأصبهاني، ولفظه:

من صلى بسورة الدخان في ليلة بات يستغفر له سبعون ألف ملكٍ. ورواه الطبراني والأصبهاني أيضاً من حديث أبى أمامة، ولفظهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بنى الله له بها (٤) بيتاً في الجنة.

٤ - وروى عنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من


(١) كذا ع ص ٢٥٢، وفى ن ط: قدميه.
(٢) سحاب الواحدة عنانة وفيه لو بلغت خطيئته عنان السماء أهـ نهاية، والمعنى أن الله تعالى يتفضل فيحيطه بنور الرحمة، ويشمله بضوء السعادة مبتدئاً من قدمه إلى أعلى جهة في ملكوته وبركاته، ثم يتكرم جل جلاله فيعفو عنه صغائره إكراما لمشاهدة الجمعة وكثرة استغفاره والصلاة على مختاره ومصطفاه وتجديد توبته، وعقد العزيمة على طاعته. لماذا؟ لأنه قرأ كلامه وتبرك بتلاوة آياته وأخلص لربه وقد ورد (من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال) وكذا: (من قرأ آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال) وفي الجامع الصغير: (فمن قرأها وأدرك زمنه أمن من فتنته).
وأقول: إن الذى يداوم على قراءتها يوفقه ربه إلى جنى ثمرات الطاعات ويوجه دفه سفينته إلى شواطئ لمحامد والمكارم والبركات ويقيه السوء ويصد عنه الشيطان ويبعد عنه كيد الأشرار.
(٣) يزيل الله صغائره، وزاد في الجامع الصغير قوله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ الدخان في ليلة غفر له ما تقدم من ذنبه) ظاهره يشمل الكبائر. رواية ابن الضريس عن الحسن البصرى مرسلا أهـ.
(٤) فى ن د: حذف (بها) والمعنى من اتخذها ورداً يوم الجمعة شيد الله له قصرا يدعى باسمها ويتمتع بنعيمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>