(٢) سحاب الواحدة عنانة وفيه لو بلغت خطيئته عنان السماء أهـ نهاية، والمعنى أن الله تعالى يتفضل فيحيطه بنور الرحمة، ويشمله بضوء السعادة مبتدئاً من قدمه إلى أعلى جهة في ملكوته وبركاته، ثم يتكرم جل جلاله فيعفو عنه صغائره إكراما لمشاهدة الجمعة وكثرة استغفاره والصلاة على مختاره ومصطفاه وتجديد توبته، وعقد العزيمة على طاعته. لماذا؟ لأنه قرأ كلامه وتبرك بتلاوة آياته وأخلص لربه وقد ورد (من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال) وكذا: (من قرأ آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال) وفي الجامع الصغير: (فمن قرأها وأدرك زمنه أمن من فتنته). وأقول: إن الذى يداوم على قراءتها يوفقه ربه إلى جنى ثمرات الطاعات ويوجه دفه سفينته إلى شواطئ لمحامد والمكارم والبركات ويقيه السوء ويصد عنه الشيطان ويبعد عنه كيد الأشرار. (٣) يزيل الله صغائره، وزاد في الجامع الصغير قوله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ الدخان في ليلة غفر له ما تقدم من ذنبه) ظاهره يشمل الكبائر. رواية ابن الضريس عن الحسن البصرى مرسلا أهـ. (٤) فى ن د: حذف (بها) والمعنى من اتخذها ورداً يوم الجمعة شيد الله له قصرا يدعى باسمها ويتمتع بنعيمه.