للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حسناتٌ، ولا مرَّ بها صاحبها على نهرٍ فشربت منه، ولا يريد أن يسقيها إلا كتب الله تعالى له عدد ماشربت حسناتٍ. قيل يا رسول الله: فالحمر؟ قال: ما أُنزل على في الحمر إلا هذه الآية الفاذة الجامعة: فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره. رواه البخاري ومسلم، واللفظ له، والنسائي مختصراً.

٢ - وفي رواية للنسائى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من رجلٍ لا يُؤدى زكاة ماله إلا جاء يوم القيامة شجاعاً من نارٍ فيكوى بها جبهته وجنبه وظهره في يومٍ كان مقداره خمسين الف سنةٍ حتى يُقضى بين الناس.

٣ - وعن جابرٍ رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من صاحب إبلٍ لا يفعل حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وقعد لها بقاعٍ قرقرٍ تستنُّ عليه بقوائمها وأخفافها. ولا صاحب بقر لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أوفر ما كانت، وقعد لها بقاعٍ قرقرٍ فتنطحه بقرونها، وتطؤه بأظلافها ليس فيها جماءُ، ولا منكسرٌ قرنها، ولا صاحب كنزٍ لا يفعل فيه حقه إلا جاء كنزه يوم القيامة شجاعاً أقرع يتبعه فاتحاً فاه، فإذا أتاه فرَّ منه، فيناديه خذ كنزك الذى خبأته فأنا عنه غنىٌّ، فإذا رأى أن لا بُدَّ له منه سلك يده في فيه فيقضمها قضم الفحل. رواه مسلم.

(القاع): المكان المستوى من الأرض.

(والقرقر): بقافين مفتوحتين، وراءين مهملتين: هو الأملس.

(والظِّلف): للبقر والغنم بمنزلة الحافر للفرس.

(والعقصاء): هي الملتوية القرن.

(والجلحاء): هى التى ليس لها قرن.

(والعضباء): بالضاد المعجمة هى المكسورة القرن.

(والطول): بكسر الطاء وفتح الواو، وهو حبل تشدّ به قائمة الدابة وترسلها ترعى، أو تمسك طرفه وترسلها.

(واستنت): بتشديد النون. أي جرت بقوة.

(شرفاً): بفتح الشين المعجمة والراء: أي شوطاً. وقيل: نحو ميل.

<<  <  ج: ص:  >  >>