للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يزل كالمُجاهد في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته".

٢ - وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي أنه قال: "إن الخازنَ المسلم الأمين الذي يَنْقُلُ ما أُمِرَ به فَيُعْطِيهِ كاملاً موفراً طيبةً به نفسهُ فيدفعهُ إلى الذي أُمِرَ به أحد المتصدقين (١) " رواه البخاري ومسلم وأبو داود.

٣ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: "خيرُ الكسبِ كَسْبُ العاملِ (٢) إذا نَصَحَ" رواه أحمد ورواته ثقات.

٤ - وعن مسعودٍ بن قَبيصةَ، أو قبيصة بن مسعود رضي الله عنه قال: "صَلَّى هذا الحيُّ من مُحَارِبٍ (٣) الصبحَ فلما صَلَّوْا قال شابٌ منهم: سمعت رسول الله يقول: إنه ستفتح عليكم مشارقُ الأرضِ ومغاربها، وإن عُمَّالها (٤) في النار إلا من اتقى الله عز وجل، وأدى الأمانة" رواه أحمد، وفي إسناده شقيق ابن حبان، وهو مجهول، ومسعود لا أعرفه.

٥ - وعن سعد بن عُبادةَ رضي الله عنه أن رسول الله قال له: "قُمْ على صدقةِ بني فلانٍ، وانظر أن تأتي يوم القيامة بِبِكْرٍ تَحْمِلُهُ على عاتقك أو كاهلك له رُغاء يوم القيامة. قال يا رسول الله: اصرفها عني، فصرفها عنه" رواه أحمد والبزار والطبراني، ورواة أحمد ثقات إلا أن سعيد بن المسيب لم يدرك سعداً، ورواه البزار أيضاً عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: بعث رسول الله سعد بن عبادة فذكر نحوه، ورواته محتج بهم في الصحيح.

[البكر] بفتح الباء الموحدة وسكون الكاف: هو الفتىّ من الإبل، والأنثى بكرة.

٦ - وعن عبد الله بن بُريدةَ عن أبيه رضي الله عنه النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) معناه: الله تعالى يعطي ثواباً للذي حفظ زكاة المسلمين، وتعهد المخزن، وراعى الأمانة وحفظها.
(٢) المجد.
(٣) كذا (ع)، وفي (ن د): محراب ص ٢٩٦
(٤) يريد أولئك الذين يظلمون في أخذ الزكاة، ويتعدون على الحقوق، ويتغالون شيئاً من الغنيمة، ويجبون فيخفون شيئاً عن الإمام.

<<  <  ج: ص:  >  >>