"وإني لأعطي الرجلَ العَطيةَ فينطلق بها تحت إبطه، وما هي إلا النارُ، فقال له عمر: وَلِمَ تُعْطِي يا رسول الله ما هو نارٌ؟ فقال: أبى الله ليَ البُخل، وأبَوْا إلا مسألتي. قالوا: وما الغنى الذي لا تنبغي معه المسألة؟ قال: قدرُ ما يُغَدِّيهِ أو يُعَشِّيهِ" وهذه الزيادة لها شواهد كثيرة لكني لم أقف عليها في شيء من نسخ الترمذي.
[المرة]: بكسر الميم وتشديد الراء: هي الشدة والقوة.
[والسويّ] بفتح السين
من سأل الناس تكثراً فإنما يسأل جمراً
١٣ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: "من سأل الناس تَكَثُّراً، فإنما يسأل جمراً فَلْيَسْتَقِلَّ أو لِيَسْتَكْثِرْ" رواه مسلم وابن ماجة.
١٤ - وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله: "من سأل الناس عن ظهر غنىً استكثر بها من رَضْفِ جهنم. قالوا: وما ظهرُ غنى؟ قال: عَشَاءُ ليلةٍ" رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند، والطبراني في الأوسط، وإسناده جيد.
١٥ - وعن سهلِ بن الحنظلية رضي الله عنه قال:"قَدِمَ عُيَينَةُ بن حِصْنٍ، والأقرعُ بن حابسٍ رضي الله عنهما على رسول الله فسألاهُ فأمر معاوية فكتب لهما ما سألا، فأما الأقرعُ: فأخذ كتابه فَلَفَّهُ في عمامتهِ وانطلقَ، وأما عُيينةُ: فأخذ كتابهُ وأتى به رسول الله فقال: يا محمد أتُراني حاملاً إلى قومي كتاباً لا أدري ما فيه كصحيفةِ المُتَلَمِّسِ، فأخبر مُعاوية بقوله رسول الله، فقال رسول الله: من سأل وعنده ما يغنيهِ، فإنما يستكثرُ من النار" قال الطفيلي وهو أحد رواته: قالوا: وما الغنى الذي لا تنبغي معه المسألةُ؟ قال: قدرَ ما يُغدِّيهِ وَيُعَشِّيهِ" رواه أحمد واللفظ له، وابن حبان في صحيحه، وقال فيه: "من سأل شيئاً وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم. قالوا: يا رسول الله وما يغنيهِ؟ ما يغديه أو يعشيه كذا عنده بألفٍ" ورواه ابن خزيمة باختصار إلا أنه قال: