الله تعالى كفل الأرزاق وتعهد بالقوت وحفظ العمر فلماذا السؤال؟ وقد قال تعالى: "فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه" وما أحسن قول الشاعر: ولو مد نحوي حادث الدهر كفه ... لحدثت نفسي أن أمد له يدا توقد عزمي يترك الماء جمرة ... وحيلة حلمي تترك السيف مبردا وأظمأ إن أبدى لي الماء منة ... ولو كان لي نهر المجرة موردا ولو كان إدراك الهدى بتذلل ... رأيت الهدى أن لا أميل إلى الهدى هذا ابن سناء الملك المتوفى سنة ٦٠٨ هـ، يعني أنه عيوف يكره كل ما فيه امتنان عليه حتى في الماء الذي هو حياة الأنفس، ولا يتحمل ذل السؤال مهما كان مورد النعمة. المجرة: قطعة في السماء واسعة تشبه المكان المتسع من النهر، ثم يعني أن الهداية لو كانت بتذلل لكان من الحق تركها وقد سبقه سيدنا قرة العيون ومربي النفوس، قال أبو ذر: "يشترط عليَّ ألا أسأل الناس شيئاً". (١) اخش الله في الخفية والجهر. (٢) إذا صدر منك ذنب فأحسن، واستعمل الرأفة والأدب والكمال والعفو وحسن الخلق. (٣) اجتنب حفظ الأمانة عندك خشية ألا تقوم بها تماماً، فتعذب على تقصيرك في حفظها. (٤) كذا (ع ص ٢٨٠)، وكذا (د)، وفي (ط): فينحيها. (٥) حبيبي. أيها المسلم: أمير المؤمنين، وأفضل المسلمين يمد يده بنفسه، وينيخ =