أولا: أداء الصلاة. ثانيا: الزكاة. ثالثا: الإيمان بالرسل. رابعا: تأييدهم والعمل بشريعتهم وحبهم. خامساً: الإنفاق في عمل الخير، وتشييد الصالحات. هذا عهد الله لأولاد آدم يعملون بقرآنه، وإلا أزال نعمته منهم، وسلب فضله، وأخذ خيره وبعث الجهل وفشا الشقاق، وسادت الفوضى، وانتزعت البركة، ووقتئذ تتلى المواعظ فلا تتأثر القلوب، ولا تتعظ الأفئدة (ونسوا حظاً مما ذكروا به). قال الشاعر: إذا جادت الدنيا عليك فجد بها ... على الناس طراً إنها تتقلب فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت ... ولا البخل يبقيها إذا هي تذهب (١) يبين صلى الله عليه وسلم وقوف الإنسان يوم القيامة للحساب ويرى بنفسه جلال الله وعظمته ويدرك هيبته وأنواره فيلتفت يميناً ثم شمالا، فلا يجد إلا عمله في حياته إن خيراً وإن شراً، ثم أمر صلى الله عليه وسلم أن نتجنب نار جهنم في الآخرة ولو بالتصدق بما يوازي نصفص تمرة. وفيه الحث على الصدقة وإن قلت، وفعل الخير، وإن حقر. (٢) ليجعل له وقاية وحصناً يبعده عن لهب جهنم ولويهم، ويريد الإنفاق وإن قل. (٣) في ع: من النار. (٤) تمنع الجوع، وتدعو النفس إلى الجود، وتحثها على عمل الطاعات، وتشوقها إلى الخير وتعودها الإحسان.