(٢) التراب الندى. (٣) كان مني: كذا د وع, وفي ن ط: كان بلغ مني. (بهذه المناسبة نريد عدداً بخارية مائية في محاط الحجاج) أيها الأغنياء المسلمون هل ذهبتم إلى الأماكن المقدسة لزيارة بيت الله الحرام، وقبر نبيه عليه الصلاة والسلام لتجودوا بأموالكم في إنشاء آبار للمسلمين يشربون منها، ويزيلون الظمأ، وهذا السيد المصطفى صلى الله عليه وسلم يحث على سقي الماء ويبين فضل ثوابه، وقد علمتم حسن خاتمة رجل فاسق عاهر فغفر الله له جزاء سقف فضلة مائة لعبد صالح قابله في صحراء. واحسرتا، ورد ملايين من المسلمين إلى الآن، ولم أر عدداً بخارية، (ومكنات ار توازية) تجلب الماء جلباً كل بقعة، وتكثره إكثارا، وتزيد في نضارة هذه الجهة وبهائها ورونقها فيشرب الإنسان والحيوان والنبات: تسقط الطير حيث ينتشر السحب وتغشي منازل الكرماء. (٤) حذاءه. (٥) بفمه (٦) صعد. (٧) قبل منه حسن عمله. (٨) أي هل في الإحسان إلى البهائم ثواب، فأجاب صلى الله عليه وسلم بأن في الإحسان إلى كل حي ثوابا جليلا سواء أكان إنسانا أم حيوانا. وفيه الدعوة الى الشفقة على أنواع الحيوان باطعامها وسقيها وعدم إيذائها، ولا يلعب الأطفال بصغيرها، وتخفيف الحمل عليها: ومداواتها إذا مرضت، وهذا إنما يكون للحيوان النافع، أما الضار المؤذي، فلا يستحق شفقة ولا رحمة. فانظر رعاك الله سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤسس جمعيات للرفق بالحيوان، ويحث على الرحمة به والرأفة، وجاءت بعده الأمم الراقية، فاحتذوا حذوه بعاطفة الإحسان الفطرية، وأنشأت جمعيات الرفق لتداوي مرضاه، وتقدم من يقسو عليه للمحاكمة والعقوبة. هذا وأطلب اليوم شدة عنايتها بالحيوان المسكين، والضرب على أيدي القساه الظلمة، واستعمال العدل، واتباع الحق في نظمها، والعمل بقوله صلى الله عليه وسلم: (إن من لا يَرحم لا يُرحم). (٩) كل حيوان حي.