للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في صحيحه، والبيهقي من طريقه، وأبو الشيخ في الثواب، وقال ابن خزيمة، وفي القلب من جرير بن أيوب شيء.

(قال الحافظ): جرير أيوب البجلي واهٍ، والله أعلم.

(الأريكة): اسم لسرير عليه فراش وبشخانة، وقال أبو إسحاق: الأرائك الفرش في الحجال، يعني البشخانات، وفي الحديث: ما يفهم أن الأريكة: اسم البشخانة فوق الفراش والسرير، والله أعلم.

٢٦ - وعنْ أبي أُمامة رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: لله عزَّ وجلَّ عند كلِّ فطرٍ عتقاء (١). رواه أحمد بإسناد لا بأس به، والطبراني والبيهقي، وقال: هذا حديث غريب في رواية الأكا من الأصاغر، وهو رواية الأعمش عن الحسين بن واقد.

٢٧ - وروي عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ الله تبارك وتعالى عُتقاء في كلِّ يومٍ وليلةٍ، يعنى في رمضان، وإنَّ لكلِّ مسلمٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ دعوة مستجابة (٢). رواه البزار.

٢٨ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا تردُّ دعوتهمْ: الصائم حتى يفطر، والإمال العادل، ودعوة المظلوم (٣) يرفعها الله فوق الغمام، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرَّبُّ: وعزَّتي لأنصرنتك ولوْ بعد حينٍ. رواه أحمد في حديث، والترمذي وحسنه، وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والبزار، ولفظه:


(١) أسري يبعدهم من جهنم إكراما لهذا الشهر المبارك تفضلا منه سبحانه.
(٢) فيه الحث على العبادة فيه، وانتظار رحمة الله وكثرة التضرع إلى الله تعالى في أوقات ترمضان وطلب قضاء لحاجات منه، وفيه البشري بالإجابة.
أولا: يجيب الله دعاء الصائم مدة صومه.
ثانياً: الذي يتولى عملاً ويخشى الله فيه ويراقبه من وال، أو حاكم، أو رب أسره.
(٣) المكروب: المظلوم المعتدى عليه، ويقسم سبحانه بعزته وجلاله أن ينصره (قد جعل الله لكل شيء قدراً) سبحانه ولي ناصر: ونعم المولى ونعم النصير، وفيه التضرع إلى الله أثناء الصوم لتلبسه بطاعة ربه والحث على العدل، واتباع الحق، ونصر المستغيث، وعدم الظلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>