للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرُّخصة التي أرْخص (١) الله لكم فاقْبَلوها. رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن.

٥ - وعنْ عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزل بأصحابه، وإذا ناس قدْ جعلوا عريشاً على صاحبهمْ وهو صائم فمرَّ به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما شأن صاحبكم، أوجعٌ؟ قالوا: يا رسول الله، ولكنَّه صائم، وذلك في يومٍ حرورٍ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا برَّ أنْ يُصام في سفرٍ. رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.

٦ - وعنْ كعْبِ بن عاصمٍ الأشعريِّ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليْس من البرِّ الصِّيام في السَّفر. رواه النسائي وابن ماجه بإسناد صحيح، وهو عند أحمد بلفظ:

ليْسَ من أمْ برِّ أمْ صيامُ في أم سفر، ورجال رجال الصحيح.

٧ - وعنْ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صائم رمضان في السَّفر كالمفطر في الحضرِ (٢). رواه ابن ماجه مرفوعا هكذا والنسائي بإسناد حسن إلا أنه قال: كان يقال: الصِّيام في السَّفر كالإفطار في الحضر.

وفي روايةٍ: الصائم في السفر كالمفطر في الحَضَرِ.

(قال الحافظ) قول الصحابي: كان يقال كذا هل يلتحق بالمرفوع أو الوقوف؟ فيه خلاف مشهور بين المحدثين والأصوليين ليس هذا موضع بسلطة لكن الجمهور على أنه إذا لم يصفه إلى زمن النبي صلى الله عليه وسلم يكون موقوفا، والله أعلم.

٩ - وعنْ أبي طعْمةَ قال: كُنْتُ عند ابن عمر فجاءهُ رجل فقال: يا أبا عبد الرَّحمن


(١) أرخص كذا د وع، وفي ن ط: رخص: أي الذي سهل فيه وليس فيه تشديد.
(٢) معناه أن الصائم المخالف الذي أصابه ضرر كبير من جراء صومه وهو مسافر صفر طاعة، أو كان غازيا مجاهداً محاربا فعقابه عند الله شديد مثل الذي تجارأ وأفطر وهو مقيم في وطنه، وارتكب ذنوبا، وفعل خطأ واستحق جهنم.

<<  <  ج: ص:  >  >>