(٢) الفحش في المنطق، والحمهور على أن الكذب والغيبة ونحوها لا تفسد الصوم، بل تنقص ثوابه وتمنع كماله، لأنه ليس المقصود منه العدم المحض كما في المنهيات، لاشتراط النية فيه إجماعا، ولعل القصد به في الأصل الإمساك عن جميع المخالفات، لكن لما كان ذلك يشق خفف الله، وأمر بالإمساك من المفطرات، ونبه العاقل بذلك على الإمساك عن جميع المخالفات، لكن لما كان ذلك يشق خفف الله، وأمر بالإمساك عن المفطرات، ونبه العاقل بذلك على الإمساك عن جميع المخالفات، وأرشد إلى ذلك ما تضمنته أحاديث المبين عن الله مراده فيكون اجتناب المفطرات واجبا، واجتناب ما عداها من المخالفات من المكملات. أهـ شرقاوي. (٣) لا يتكلم بالكلام الفاحش ولا يهذي، ولا يسرف في المزاح، ولا يداعب نساءه خشية أن يجر إلى الجماع. (٤) لا يخاصم ولا يجادل، وفي نيل الأوطار: الصخب هو الرجة، واضطراب الأصوات للخصام، وفي ن ط: فلا حاجة لله أن لا يدع. قال القرطبي: لا يفهم من هذا أن غير يوم الصوم يباح فيه ما ذكر، وإنما المراد أن المنع من ذلك يتأكد بالصوم أهـ. (٥) وجه إليه ألفاظ السباب والشتائم: أي جاء متعرضاً لمقاتلته ومشاتمته كأن يبدأه بقتل أو شتم، أو يقدم له أي أذى. (٦) أي تشعر نفسه بتحليه بطاعة الله، ويقول بلسانه ليكون أقوى وأوعى إلى اجتناب ما يخالف صومه لله، ففائدة القول التذكير بأنه متلبس بطاعة، ورابح ثواب الله، ومؤمل الخير، ومنتظر البر، وإن بذاءة اللسان تحبط الثواب المرجو. (٧) وقاية من المعاصي، وجالب الحسنات، وترس قوى من الوقوع في الخطايا مدة عدم إفحاشه ومشاتمته، فإن عصى الله بذلك بليت جنته، وفنيت وقايته، ووقع في شرك الذنوب، وضاع ثواب صومه.