للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فطيبوا بها نفساً. رواه ابن ماجه والترمذي، وقال: حديث حسن غريب، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

(قال الحافظ): رووه من طريق أبي المثنى، واسمه سليمان بن يزيد عن هشام بن عروة عن أبيه عنها، وسلمان واهٍ، وقد وثق. قال الترمذي: ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: الأضحية لصاحبها بكلِّ شعْرةٍ حسنة.

وهذا الحديث الذي أشار إليه الترمذي رواه ابن ماجه والحاكم، وغيرهما كلهم عن عائذ الله عن أبي داود عن زيد بن أرقم قال: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ما هذه الأضاحي؟ قال: سُنَّة أبيكمْ إبراهيم صلوات الله عليه وسلامه. قالوا: فمالنا فيها يا رسول الله؟ قال: بكلِّ شعرةٍ من الصُّوف حسنة. قالوا: فالصُّوف قال: بكلِّ شعرةٍ من الصُّوف حسنة، وقال الحاكم صحيح الإسناد.

(قال الحافظ): بل واهية. عائذ الله: هو المجاشعي، وأبو داود: هو نفيع بن الحارث الأعمى، وكلاهما ساقط.

٢ - وعنِ ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في يوم أحْحى: ما عمل آدميُّ في هذا اليوم أفضل من دمٍ يُهراق إلا أن يكون رحماً توصل (١) رواه الطبراني في الكبير، وفي إسناده يحيى بن الحسن الخشني لا يحضرني حاله.

٣ - وعنْ أبي سعيدٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة قومي إلى أضحيتكِ فاشهديها، فإنَّ لك بأوَّل قطرةٍ تقطرُ من دمها أنْ يُغفر لك ما سلفَ منْ ذنوبكِ، قالتْ: يا رسول الله ألنا خاصة أهل البيت، أوْ لنا وللمسلمينِ؟ قال: بل لنا وللمسلمين. رواه البزار، وأبو الشيخ بن حبان في كتاب الضحايا وغيره، وفي إسناده: عطية بن قيس وثق وفيه كلام. ورواه أبو القاسم الأصبهاني عن عليّ ولفظه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا فاطمة قومي فاشهدي أحضيتك، فإنَّ لك بأوَّل قطرةٍ تقطرُ من دمها مغفرةً لكلِّ ذنبٍ، أما إنه يجاء بلحمها ودمها توضع في ميزانكِ سبعين ضعفاً. قال أبو سعيدٍ: يا رسول الله هذا لآل محمدٍ خاصَّة، فإنَّهم أهل لما خصُّوا


(١) تكرم، يعني أن صلة الأرحام ومودة الأقارب تزيد ثوابا عند الله

<<  <  ج: ص:  >  >>