وقد قال صلى الله عليه وسلم: (منْ زار قبري، وجبت له شفاعتي). وأن يكثر في طريقه من الصلاة والسلام عليه. فإذا دخل المسجد قصد الروضة الشريفة، وهي ما بين قبره ومنبره، وصلى تحية المسجد بجانب المنبر، ثم يقف تجاه المقصورة مستدبرة القبلة مستقبل الوجه الشريف، ويبعد عنه قدر أربعة أذرع فارغ القلبم من تعلقات الدنيا، ويسلم بلا رفع صوت، وأقله: السلام عليك يا رسول الله صلى الله عليك وسلم، ثم يتأخر صوب عينه قدر ذراع فيسلم على أبي بكر: ثم يتأخر قدر ذراع فيسلم على عمر رضي الله عنهما، ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه النبي صلى الله عليه وسلم ويتوسل به في حق نفسه، ويستشفع به إلى ربه، وإذا أراد السفر ودع المسجد بركعتين، وأتى القبر الشريف وأعاد نحو الأول أهـ تنوير القلوب ص ٢٤٤. (١) قصدت التوجه إلى أداء الحج أو العمرة. (٢) تتوجه في اليوم التاسع من ذي الحجة، وتلبي وتذكر الله هناك في هذا الفضاء الواسع فتشعر بالسرور وتظللك رحمة الله تعالى ورعايته. (٣) الله تعالى يغفر ذنوب الواقفين بعرفة ولو كثرت. (٤) ما تراكم من الرمل ودخل بعض في بعض. (٥) الله تعالى يمده بنعيم وخيرات لا عداد لها، ولا تقدير لحسنها جزاء أعمالهم الصالحة. (٦) تكون له نبراسا مضيئا، يبعد عنه العذاب، ويقيه شر الأهوال والظلمات، وتنجلي عنه الكروب. (٧) تنقي صحيفتك من كل ذنب.