للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليْلة أفضل من ليلة القدر، حارس حرس في أرض خوفٍ لعَّله أن لا يرجع إلى أهله.

رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرط البخاري.

٨ - وعنْ عثمان رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: حرس (١) ليلةٍ في سبيل الله أفضل من ألف ليلةٍ يقام ليلها، ويصام نهارها. رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد.

٩ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة أعين لا تمسُّها النار: عينٌ فقئت في سبيل الله، وعين حرستْ في سبيل الله، وعين بكتْ من خشية الله. رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد.

(قال المملي) رضي الله عنه: بل في إسناده عمر بن راشد اليماني.

١٠ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حرَّم على عينين أن تنالهما النَّار: عين بكتْ منْ خشية الله، وعين باتت تحرس الإسلام وأهله من الكفر. رواه الحاكم، وفي إسناده انقطاع.

١١ - وعنْ أبي ريحانة رضي الله عنه قال: كُنَّ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوةٍ فأتيننا ذات يومٍ على شرفٍ فبتنا عليهِ فبتنا عليه فأصابنا برد شديدٌ حتى رأيتُ منْ يحفر في الأرض حفرةً يدخل فيها، ويلْقى عليه الحجفة يعني التُّرس، فلمَّا رأي ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس قال: منْ يحرسنا الليلة، وأدْعو له بدعاء يكون فيه فضلٌ؟ رجلٌ من الأنصار: أنا يا رسول الله، قال: ادنُهْ فدنا، فقال: من أنت؟


(١) حرس. كذا ط وع ص ٤٢٣، وفي ن د: حارس، وفي غريب القرآن: الجهاد والمجاهدة: استفراغ الوسع في مدافعة العدو. والجهاد ثلاثة أضرب: مجاهدة العدو الظاهر، ومجاهدة الشيطان، ومجاهدة النفس، وتدخل ثلاثتها في قوله تعالى:
أ - (وجاهدوا في الله حق جهاده).
ب - (وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله).
جـ - (إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله).
د - وقال صلى الله عليه وسلم (جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون أعداءكم) والمجاهدون تكون باليد واللسان.
هـ - قال صلى الله عليه وسلم (جاهدوا الكفار بأيديكم وألسنتكم) أهـ ص ١٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>