(٢) كراهته فيه. (٣) جحدها لأنها تعلمه الفروسية وحسن الدفاع. (٤) أشخاص. (٥) يطلب ثواب الله في عمله. (٦) يعد من آلات الدفاع، وعدد حرب الأعداء. (٧) مستعمله المجاهد. ومعناه أن الله تعالى تكرم فأثاب الثلاثة، وأجزل أجرم، ليكون الإقبال على صنع لسلاح للحرب متوافرا، وهذه تعاليم الله من لدن آدم عليه السلام إلى خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم أجمعين، فإنهم كانوا غزاة مهرة، وقادة بررة، في الجهاد في سبيل الله. ومن تعاليمه تعالى للمسلمين: (فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثائق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم ٤ سيهديهم ويصلح بالهم، ويدخلهم الجنة عرفها لهم ٦ يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ٧ والذين كفروا فتعساً لهم وأضل أعمالهم ٨ ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم) ٩ من سورة القتال. (لقيتم) في المحاربة فاضربوا الرقاب ضربا، وهذا شاهدنا، ولا يتأتى إلا بتعليم الرمي وإصابة الهدف وانتهاز الفرص لقتال العدو والكيد منه و (الحرب خدعة) (أثخنتموهم) أكثرتم قتلهم وأغلطتموه (فشدوا الوثائق) فأسروهم واحفظوهم، والوثائق بالفتح والكسر: ما يوثق به فإما تمنون منا، أو تفدون فداء، والمراد التخيير بعد الأسرين المن والإطلاق، وبين أخذ الفداء (أوزارها) آلاتها وأثقالها التي لا تقوم إلا بها كالسلاح والكزاع: أي تنقضي الحرب ولم يبق إلا مسلم أو مسالم، وقيل آثامها. والمعنى حتى يضع أهل الحرب شركهم ومعاصيهم (لانتصر) لانتقم منهم بالاستئصال، ولكن أمركم بالقتال ليبلوا المؤمنين بالكافرين بأن يجاهدوهم فيستوجبوا الثناء والثواب العظيم، والكافرين بالمؤمنين بأن يعالجهم على أيديهم ببعض عذابهم كي يرتدع بعضهم عن الكفر (فلن يضل) فإن يضيع ثواب أعمالهم، وسيثبت هدايتهم (إن تنصروا الله) تنصروا دينه ورسوله (ينصركم) على عدوكم (ويثبت أقدامكم) في القيام بحقوق الإسلام، والمجاهدة مع الكفار. أهـ بيضاوي.