(٢) في الجهاد لإعلاء كلمة الله أفضل من العزلة، والاختلاط مع الناس يجلب الثواب الكثير لتحمل أداهم، ثم أمره صلى الله عليه وسلم بأكثر من العزلة ثوابا: بالغزو المسبب دخول الجنة. (٣) الوقوف والإقامة في أول صف للمجاهدين أكثر ثوابا من عبادة ستين سنة كاملة. قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ٣٣ إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم ٣٤ فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم. ولن يتركم أعمالكم) ٣٥ من سورة محمد صلى الله عليه وسلم. (ولا تبطلوا) بما أبطل به هؤلاء: كالكفر والنفاق، والعجب والرياء، والمن والأذى ونحوها (فلا تهنوا) فلا تضعفوا (وتدعوا إلى السلم) ولاتدعوا إلى الصلح خوراً وتذللا (الأعلون) الأغلبون (والله معكم): أي ناصركم (ولن يتركم) ولن يضيع أعمالكم، من وترت الرجل إذا قتلت متعلقاً به من قريب أو حميم. فأفردته منه من الوتر: شبه به تعطيل ثواب العمل وإفراده منه. أهـ بيضاوي ص ٧٠٤.