(٢) مظهراً الرياء والإشراك في عملك. (٣) طالباً الكثرة من الغنيمة والفوز بحطام الدنيا. (٤) بحسب الاعتقاد الثابت في القلب. ففيه من يقاتل لإعلاء كلمة التوحيد: (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ترفرف على ربوع الناس، وتنطق بها ألسنتهم، وتقر بها قلوبهم. وفيه من يقاتل للشهرة ولإظهار العظمة والحمية، والغضب بدفع المضرة وجلب المنفعة. قال الشرقاوي: نعم لو حصل الغير مناً لا أصلا ومقصودا لم يخل. قال ابن أبي جمرة: ذهب المحققون إلى أنه إن كان الباعث الأول قصد إعلاء كلمة الله لم يضره ما انضاف إليه أهـ. والأعمال تشمل الأقوال وأفعال الأعضاء. والنية: القصد، وعرفت في الشرع بأنها الإرادة المتوجهة نحو الفعل لابتغاء رضا الله وامتثال حكمه. (٥) قصد. (٦) أي نية عمله، واستعملت في لسان الشرع في ترك دار الخوف إلى دار الأمن كما فعل بعض الصحابة في تركهم مكة إلى الحبشة أول الأمر، وفي ترك الكفر إلى دار الإسلام فرارا بالدين كما فعل المسلمون في مغادرتهم مكة إلى المدينة لما انتشر الإسلام فيها وهاجر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي ترك ما نهى الله عنه. (٧) يقصد بهذه خدمة الدين وإعلاء كلمة الله بتعلم كتابة، وسنة رسوله والعمل بهما. (٨) طلبه نيل سعة الرزق أو إدراك شيء. (٩) يتزوجها. والمعنى: الناس مختلفون في طلب أعمالهم. أ - هذا يحسن ليحظى بمكانه عند الناس. ب - وآخر يحسن ليمتثل أمر الله فقط، ويبتغي ثواب الله جل وعلا. فاختلف الباعث، فالأول قصد منفعة دنيوية شخصية، والثاني قصد حب الله وملأ قلبه إيمانا به ومحبة خير للناس ابتغاء مرضاة ربه جل وعلا. وقد كتب الشيخ عبد العزيز الخولي رحمه الله في معنى هذا: شخص يصل ليرائى الناس فيسموه بالصلاح، أو يكلوا له عملا ماليا يطلق فيه يده بالاختلاس، وآخر يصل قياما بالواجب، وتطهيرا لنفسه، وإرضاء لربه أصلاتهما بدرجة واحدة؟ لا: بل كاتب أو شاعر، أو خطيب يدعو إلى مصلحة عامة والباعث له وظيفة يرجوها، أو حظوة عند ذي سطان. أتكون درجته كآخر يدعو إلى ذلك؟ لأن فيه خير الأمة، ولأن هذا وحي قلبه المخلص لبلده، لا يستويان. فإن الأول إذا لم يصل لبغيته حطم قلمه، أما الثاني فإنه دائب على الدعوة، ولولا في سبيل ذلك الصعاب، وقيل صحة الأعمال بالنية: أي إنها لا تكون معتبرة في نظر الشارع مترتبة عليها آثارها إلا بالنية، =