للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطعْن شَهَادَة والبطن شَهَادَة والطاعون شَهَادَة وَالنُّفَسَاء بِجمع شَهَادَة والحرق شَهَادَة وَالْغَرق شَهَادَة وَذَات الْجنب (١) شَهَادَة

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَرُوَاته مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح

(قَوْله بِجمع) تقدم قبله

(إِذا وَجب) أَي إِذا مَاتَ

١١ - وَعَن رَاشد بن حُبَيْش رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل على عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ يعودهُ فِي مَرضه فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أتعلمون من الشَّهِيد من أمتِي فأرم الْقَوْم فَقَالَ عبَادَة ساندوني فَأَسْنَدُوهُ فَقَالَ يَا رَسُول الله الصابر الْمُحْتَسب فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن شُهَدَاء أمتِي إِذا لقَلِيل الْقَتْل فِي سَبِيل الله عز وَجل شَهَادَة والطاعون شَهَادَة وَالْغَرق شَهَادَة والبطن شَهَادَة وَالنُّفَسَاء يجرها وَلَدهَا بسرره إِلَى الْجنَّة

قَالَ وَزَاد أَبُو الْعَوام سَادِن بَيت الْمُقَدّس والحرق والسل

رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد حسن وَرَاشِد بن حُبَيْش صَحَابِيّ مَعْرُوف

(أرم الْقَوْم) تقدم

(والسادن) بِالسِّين وَالدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ هُوَ الْخَادِم

(والسل) بِكَسْر السِّين وَضمّهَا وَتَشْديد اللَّام هُوَ دَاء يحدث فِي الرئة يؤول إِلَى ذَات الْجنب وَقيل زكام أَو سعال طَوِيل مَعَ حمى عَادِية وَقيل غير ذَلِك

١٢ - وَعَن عقبَة بن عَامر رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ خمس من قبض فِي شَيْء مِنْهُنَّ فَهُوَ شَهِيد الْمَقْتُول فِي سَبِيل الله شَهِيد والغريق فِي سَبِيل الله شَهِيد والمبطون فِي سَبِيل الله شَهِيد والمطعون فِي سَبِيل الله شَهِيد وَالنُّفَسَاء فِي سَبِيل الله شَهِيد

رَوَاهُ النَّسَائِيّ


= (سنن) مناهج من تقدمكم من أهل الرشد لتسلكوا طرقهم، ويغفر لكم ذنوبكم، أو يرشدكم إلى ما يمنعكم من المعاصي، ويحثكم على التوبة، أو إلى ما يكون كفارة لسيئاتكم والله عليم بها حكيم في وضعها (يتبعون الشهوات) الفجرة (يخفف) شرع لكم الشريعة الحنفية السمحة السهلة (ضعيفا) لا يصبر عن الشهوات ولا يتحمل مشاق الطاعات، وإن شاهدي تفضل الله سبحانه وتعالى، فقبل المصاب بهذه الأمراض شهيدا تخفيفا منه ورحمة واطمئنانا وبشرى لأمة محمد صلى الله عليه وسلم بكثرة نعيمها في الجنة، ووافر خبراتها، ومحو ذنوبها (يريد الله (ليبين لكم).
(١) هي الدبيلة والدمل الكبيرة التي تظهر في باطن الجنب، وتتفجر إلى داخل وقلما يسلم صاحبها، وذو الجنب الذي يشتكي جنبه بسبب الدبيلة. أهـ ص ١٨١. ما أحسن دين الإسلام يسوق النبي صلى الله عليه وسلم البشري والطمأنينة للمريض ليصبر لله فينال ثوابا عظيما مثل أو أقل من المجاهد في سبيل الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>