للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٧ - وعنْ عمران بن حصينٍ رضي الله عنهما أنَّه مرَّ على قارئٍ يقرأ، ثمَّ سأل فاسترجع (١) ثمَّ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنَّه سيجيء أقوام يقرءون القرآن يسألون به الناس. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.

٢٨ - وعنْ بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منْ قرأ القرآن، وتعلَّم وعمل به (٢) ألبس والده يوم القيامة تاجاً (٣) من نورٍ ضوؤه مثل ضوء الشِّمْس، ويُكْسى والده حلَّتين لا يقوم لهما الدنيا، فيقولان بم كسينا هذا؟ فيقال بأخذ ولد كما القرآن. رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.

٢٩ - وروي عنْ عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ القرآن فاستظهره (٤) فأحلَّ حلاله، وحرَّم حرامه أدخله الله به الجنَّة وشفَّعه في عشرةٍ من أهل بيته (٥) كلُّهمْ قد وجبت لهمُ النار. رواه ابن ماجه والترمذيّ، واللفظ له، وقال: حديث غريب.

٣٠ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من قرأ القرآن لمْ يردَّ إلى أرذل العمر (٦)، وذلك قوله تعالى: (ثمَّ رددْناهُ أسفل سافلين إلا الذين آمنوا. قال: الذين قرءوا القرآن. رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد.

٣١ - وعنْ أبي ذرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذرٍ لان تغدو فتعلَّم آية من كتاب الله خير لك من أن تُصلِّي مائة ركعة، ولأن تغدو فتُعلم بابا من العلم عمل به أوْ لمْ يعمل به خيرٌ من أن تصلِّي ألف ركعةٍ. رواه ابن ماجه بإسناد حسن.


(١) طلب من الناس وأعاد قراءته. فأراد سيدنا عمران أن يقرأ القارئ لله، ويطلب من الله وهو المعطي وسيدنا عمران استرجع. أي قال: (إنا لله وإنا إليه راجعون) ونهى ان يعرض القرآن للابتذال، وحرام على القارئ الشحاذة به.
(٢) اتبع أوامره، واجتنب مناهيه.
(٣) إكليلي الفخار والبهاء على رأسهما يسطع ضوؤهما أبهج وألمع من ضوء الشمس. جزاء تحفيظ ولده القرآن.
(٤) أجاد حفظه وأتقن أحكامه.
(٥) أذن له سبحانه أن يرجو لهم عسى أن الله يعفو عنهم.
(٦) لم يبلغ كبر الهرم والخرف والضعف. بل يتكرم الله عليه بنضارة الصحة، وتمام القوة، وكمال العقل.

<<  <  ج: ص:  >  >>