للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - وعنْ أبي أيُّوب رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيعجز أحدكمْ أن يقرأ في ليلةٍ ثلث القرآن، من قرأ: الله الواحد الصَّمد. فقد قرأ ثلث القرآن. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.

٥ - وعنْ أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه أنَّ رجلاً سمع رجلاً يقرأ: قلْ هو الله أحد يردِّدها، فلما أصبح جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وكان الرَّجل يتقالها (١)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إنها لتعدلُ ثلث القرآن. رواه مالك والبخاري، وأبو داود والنسائي.

(قال الحافظ): والرجل القارئ هو قتادة بن النعمان أخو أبي سعيد الخدري من أمه.

٦ - وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجلٍ من أصحابه: هل تزوجت؟ قال: لا والله يا رسول الله وما عندي ما أتزوَّج به. قال: أليْس معك قلْ هو الله أحدٌ؟ قال: بلى. قال: ثلثُ القرآن. رواه الترمذي، وقال حديث حسنٌ، وتقدَّم.

٧ - وروي عن معاذ بن أنسٍ الجهنيِّ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ: قلْ هو الله أحدٌ. حتى يختمها عشر مراتٍ بني الله له قصراً في الجنَّة، فقال عمر ابن الخطَّاب: إذا نستكثر يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله، أكثر وأطيب (٢). رواه أحمد.

٨ - وعنْ عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على سرَّيةٍ (٣)، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بقل هو الله أحدٌ: فلمَّا رجعوا ذكروا ذلك للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: سلوه (٤) لأيِّ شيء يصنع ذلك؟ فسألوه. فقال: لأنَّها صفة الرَّحمن، وأنا أحبُّ أن أقرأ بها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أخبروه أن الله يحبه (٥)

رواه البخاري ومسلم والنسائي.


(١) يعدها قليلة بالنسبة لما قرأ.
(٢) أي زد وأحسن واستكثر فالله جدير بكل ثناء وفضله عميم.
(٣) طائفة من الجنة نحو ٤٠٠٠ جندي.
(٤) اسألوه.
(٥) قال المازري: محبة الله تعالى لعباده إرادة ثوابهم وتنعيمهم، وقيل محبته لهم: نفس الإثابة والتنغيم لا الإرادة. قال القاضي: وأما محبهم له سبحانه فلا يبعد فيها الميل منهم إليه سبحانه، وهو متقدس عن الميل =

<<  <  ج: ص:  >  >>