قسمٌ: موفقٌ بتوفيق الله له، أدَّى مناسكه على الصفة الشرعية، جدَّ واجتهد في ذكر الله ودعائه، وصدق في التوبة إليه من جميع الذنوب، وعاهد ربه على الاستمرار على الطاعة، وجانب اللغو والرفث والفسوق والجدال، فهذا يرجى أن يكون من المبرورين، الذين رجعوا كيوم ولدتهم أمهاتهم.
وقسمٌ: لم يزده حجه من الله قرباً والعياذ بالله! لا ينفك من الفسوق واللغو والجدال، ولا يفتأ يزاحم عباد الله ويؤذيهم، وبعد الحج يرجع بحالةٍ كحالته قبل الحج؛ فهذا في الحقيقة لم يحج حجاً يتمثل فيه قوله تعالى:{لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ}[الحج:٢].