إخوة العقيدة: الأسرة المسلمة نواة المجتمع الإسلامي بصلاحها تصلح المجتمعات، وبفسادها يفسد عمرانها، وتتقوض أركانها، لذلك فإنه يجب على أركان الأسرة -من زوج وزوجة وأولاد- أن يحققوا إصلاح أسرهم، وأن يُعْنَوا بالتربية السليمة، وأن يسدوا غارات التأثير السلبي عليها.
وإن على الزوجين المسلمين أن يقوم كل واحدٍ منهما بحقوقه وواجباته تجاه الآخر، فما حصلت المشكلات الأسرية، والمعضلات الاجتماعية، وارتفعت نسب الطلاق في كثيرٍ من المجتمعات إلى حدٍ ينذر بخطرٍ على الأسر والبيوتات، إلا بسبب عدم قيام كل واحد من الزوجين بما يجب عليه تجاه الآخر، وكم كان ذلك سبباً وراء انحراف الأحداث، وتشرد الأبناء، ووقوعهم فريسة في أيدي قرناء السوء.
فالواجب علينا أن نتكاتف -جميعاً- على حل مشكلاتنا الاجتماعية، وأن يكون أهل الحل والعقد وحملة الأقلام بإيلاء هذه الموضوعات نصيباً كبيراً من اهتماماتهم، ومن ذلك -يا عباد الله- قضايا الزواج، وغلاء المهور، ورد الاكتفاء، وعنوسة البنات، والتفاخر والمباهاة، والتكاليف والإسراف، والتبذير والبذخ وما إلى ذلك.