وأول صفحة مأساوية نطرحها بكل حرارة هي القضية الساخنة في هذه الآونة قضية إخواننا المسلمين في إقليم كوسوفا المسلمة التي وصلت أوج خطورتها، وبلغت حداً لا يسع السكوت عليه، بل لا نكتفي بالشجب والإدانة والتنديد؛ لأن الأمر خطيرٌ جد خطير ضد عقيدتهم وحرماتهم وأموالهم وبلادهم ومقدراتهم، لا لشيء إلا لأنهم قالوا: ربنا الله.
إننا لنتساءل! أين العالم عن هذه المأساة؟ بل أين المسلمون عن الانتصار لإخوانهم ومعايشتهم لمآسيهم، ومشاطرتهم آمالهم وآلامهم؟ أين أدعياء حقوق الإنسان؟ أين المتبجحون بالإنسانية؟ لو قتل أو علج سجن أو أهين واحدٌ من أعداء الإسلام لقامت الدنيا ولم تقعد، ولاشتغلت وسائل الإعلام بالحديث حوله، والمطالبة بالإفراج عنه والانتصار له، ولكن المسلمين لا بواكي لهم، ودماؤهم أرخص الدماء مع الأسف الشديد!
هل قتل عِلْج واحدٍ جريمة لا تغتفر
وقتل شعب مسلم مسألة فيها نظر
حسبنا الله ونعم الوكيل إلى الله المشتكى! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! أين الحمية والغيرة؟ أين الإباء والشجاعة؟ أين الشهامة والرجولة؟ أين الإسلام والإيمان؟
إن واجب المسلمين تجاه إخوانهم المستضعفين في شتى بقاع العالم الدعاء والضراعة إلى الله، أن ينصرهم، وأن يفرج عنهم، وأن يبذل المسلمون أموالهم لا سيما الأثرياء منهم لدعمهم.