وتذكروا -رحمكم الله- وأنتم تعيشون فرحة العيد وسروره، أن لكم إخواناً في العقيدة يمر عليهم العيد وهم يعانون الحروب الطاحنة، والأمراض الفتَّاكة، والمجاعات القاتلة، وما يمر بإخوانكم المجاهدين الأفغان، الذين يمر عليهم العيد وهم يحملون السلاح، ويقاتلون أعدى أعداء المسلمين، فيستعذبون فرحة العيد مع أصوات المدافع، وأزيز المقاتلات، وطلقات القنابل، ويستمرون أياماً مع حياة التشرد، والجوع والمرض، والتيتم والترمل، والملاجئ، وكذلك من يعانون المجاعات في بعض دول أفريقيا وغيرها.
فاشكروا الله -عباد الله- وليتحرك فيكم شعور الأخوة الإسلامية لمساعدة إخوانكم، ولزوم طاعة ربكم في هذه الأيام، والحذر من جعلها أيام غفلة واسترسال في اللهو، ولتكن فرصة لمحاسبة النفس، وعمل البر والصلة والمودة، وصفاء القلوب، وتهذيبها من الضغائن والأحقاد.