الوقفة السابعة: الشباب من الأبناء والبنات هم ثمرات الفؤاد، وفلذات الأكباد، فلا بد من تربيتهم تربية حقه، لابد من شغل أوقاتهم بطريقة متوازنة، فهذه الأشهر التي يمرون بها في خلوٍ من المشاغل الدراسية النظامية لابد أن يستغلها أولياء أمورهم ببرامج حافلة تكسبهم المهارات، وتنمي فيهم القدرات، وتقوي إيمانهم، وتثقل فكرهم، وتسري ثقافاتهم، والبرامج الشرعية المباحة كثيرة بحمد الله؛ حفظ كتاب الله عز وجل، واستظهار شيء من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعلم العلم، وكثرة القراءة في كتب أعلام الإسلام الموثوقين قديماً وحديثاً، والإطلاع على السير والتواريخ والآداب ونحوها، وإدخال السرور عليهم بالذهاب بهم إلى بيت الله الحرام في عمرة، أو إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في زيارة، أو إلى أحد مصائف هذه البلاد في سياحة بريئة في محافظة على دينهم وأخلاقهم، ومن ذلك تعلم الحرف والمهن المفيدة لهم، والتحاقهم بالدورات العلمية، والتدريبية والمهنية ونحوها التي يقوم عليها الأكفاء.
ومما يسر المسلم أن تشغل الإجازة بالزواجات للبنين والبنات وتلك قضية مهمة، لكننا نوصي المسلمين في التزام منهج الإسلام في ذلك وعدم الخروج على تعاليمه؛ بالإسراف والبذخ والمغالاة والتكاليف الباهضة، والحذر من منكرات الزواج التي تحصل عند بعض قليلي الديانة هداهم الله.