أمة الإسلام: إنه كلما كثرت مآسي المسلمين فإن البشائر كثيرة، والفأل مطلوب، وأمة الإسلام أمة معطاءة، أنجبت القادة والعلماء والأبطال والعظماء والخير فيها إلى قيام الساعة، فاليأس مردود، والتشاؤم مذموم، وبشائر نصرة الإسلام كاثرة متكاثرة بحمد الله، تعم أرجاء العالم الإسلامي بل العالم بأسره، الكل يريد الإسلام ويبحث عنه لما يمتاز به من تحقيق الأمن والأمان، ومن توفر الكمال والشمول مما لا يتحقق في ظل الأنظمة الأرضية، والشعارات البشرية الجاهلية، التي بان عوارها، وثبت إفلاسها، وصدق الله:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً}[المائدة:٣] وإن المستقبل بحمد الله لهذا الدين القويم، وإن النصر والعز والتمكين للمؤمنين:{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}[المنافقون:٨].
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله! والله أكبر الله أكبر ولله الحمد!
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، أن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان، وأن يهيئ لهم من أمرهم رشداً، وأن يتقبل من حجاج بيته الحرام حجهم، وأن يجعل حجهم مبروراً، وسعيهم مشكوراً، وذنبهم مغفوراً، إنه جواد كريم.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله! والله أكبر الله أكبر ولله الحمد!
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.