للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شروط قبول العمل]

إخوة الإسلام في كل مكان: لقد جاءت شريعة الإسلام كاملةً شاملة لا تحتمل الزيادة والنقصان، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة:٣] وشرط الشارع الحكيم لقبول الأعمال شرطين عظيمين، إذا اختل أحدهما فسد العمل، وأصبح هباءً منثوراً.

أولهما: أن يكون العمل خالصاً لوجه الله، خالياً من كل رياء وسمعة.

ثانيهما: أن يكون صواباً موافقاً لشرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا زيادة ولا بدعة، لأن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم بلغ البلاغ المبين، ولم يبقِ من أصول الدين وفروعه شيئاً إلا بينه، صلوات الله وسلامه عليه، فالحق ما جاء به، والثواب ما كان على وفق سنته، والباطل والضلال ما كان مخالفاً لهديه، مما أحدثه الناس واتبعوه، واتبعوا فيه أهواءهم قال الله: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ} [القصص:٥٠].