للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ضعف الوازع الديني والولاء للعقيدة]

نحن أمة شرفها الله بهذا الدين، فيجب أن تكون منطلقاتنا في كل قضايانا العقدية والفكرية والاجتماعية من منطلق عقدي شرعي، أما أن نجعل من الشريعة في قضايا الشعائر فقط والعبادات ولكن في القضايا الاجتماعية لا نسأل عن الحكم الشرعي في ذلك فهذا من التقصير.

تجد بعض الناس صالحاً في نفسه، محافظاً على الصلوات، وعنده خير، لكنه في القضايا الاجتماعية أو حينما يكون عنده قضية من قضايا الزواج -على سبيل المثال- تجده لا يأنف أن يخالف الشريعة في عدد من القضايا التي تعمل ليلة الزواج، أين الإسلام؟! هل جعلنا الإسلام في المساجد وأغفلناه عن قضايانا الأسرية والاجتماعية؟!

إن هذه من اللوثات وموجات التغريب والعلمنة التي وجدت في العالم الإسلامي نتيجة جهل الناس بدينهم، صرفت كثيراً من الناس عن تحقيق الإسلام الحق كما يريده الله، الإسلام الذي يتمثل في المسجد وفي البيت، ويتمثل في ليلة الزواج وفي الأسرة والوظيفة والأخلاق والسلوك، وفي الأعمال العامة يراقب الله العبد في كل أمر من أموره، هكذا يجب أن يكون المسلمون، وهكذا يجب أن يكون كل مسلم، لا يجعل هناك انفصام بين قضايا الشريعة وقضايا الحياة، فكلها قضايا يجب أن تصطبغ بصبغة الشرع قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام:١٦٢ - ١٦٣].