للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[دور الدعاة والشباب في الدعوة]

على الدعاة إلى الله أن يجتمعوا صفوفهم، ويوحدوا كلمتهم، ويتنازلوا عن الخلافات الجانبية، فكفى فرقةً ونزاعاً، ولم يعد الوقت وقت خلافات ودعوةٍ للذات، ولا ريب أن ما قذف به العلم الحديث من الوسائل الجديدة وآلات التقنية الحديثة لا ريب أنه ينبغي أن تستغل لخدمة الإسلام، فوسائل الإعلام الحديثة يجب أن تسخر للدعوة إلى الله، ونبذ ما يخالف شريعة الله، وأن تكون صروحاً للدعوة إلى الفضيلة، والتحذير من الرذيلة، فيكفي عبرةً وعظة ما تموج به مجتمعات الفساد، ومستنقعات الرذيلة، مجتمعات الزهري والسيلان والهربز والإيدز، وعصابات المخدرات والمسكرات، وفلول المروجين والمهربين والمدمنين.

يجب على المسلمين أن يعنوا بالأسرة المسلمة، كنواة للتربية الصالحة، وتربةٍ خصبة للتعليم والتنشئة على الإسلام، كما يجب أن تكون الجرعات العلمية التي يتناولها أبناء المسلمين في مدارسهم وجامعاتهم قائمةً على إشباع نهم الطلبة من علم الكتاب والسنة، فهذا والله هو الطريق السليم لنصرة دينهم وخدمة بلادهم، مع أن هذا لا ينافي تضلعهم فيما يحتاجه المسلمون، من علم الطب والصناعة والاقتصاد وسواها.

أما شباب الإسلام، فمهمتهم هي المهمة الكبرى، وواجبهم في الاستقامة على هذا الدين كبيرٌ وعظيم.

الله الله أيها الشباب المسلم في سلوك طريق الإسلام الصحيح! لا غلو ولا جفاء، ولا إفراط ولا تفريط، استغلوا صحوة الأمة ورجعتها بالتوجه الصحيح للإسلام الصحيح الحق، لتعيدوا مجد أسلافكم، من شباب هذه الأمة وسلفها الصالح، وحذارِ من الاغترار بالصحة والفتوة، والاسترسال في حياة الترف والدعة فإنها أسبابٌ للغفلة عن الله والدار الآخرة.