للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نشأة الشيخ عبد الرزاق]

لقد نشأ الشيخ نشأةً دينية ونشأةً علمية، فمنذ صباه رحمه الله كان متوجهاً توجهاً دينياً وعلمياً، فالتحق بتحفيظ القرآن الكريم، فحفظ القرآن الكريم منذُ صغره، وهكذا ينشأ الناشئ من العلماء، ينشأ مرتبطاً بكتاب الله عز وجل، ومرتبطاً بدستور هذه الأمة، ويؤخذ من هذا: أن علينا أن نربي أبناءنا وناشئتنا على كتاب الله سبحانه.

وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوهُ

وما دين الفتى بِحِجى ولكن يعوده التدين أقربوهُ

ولنستمع -أيها الإخوة الأحبة- إلى مَن لازم الشيخ وعرفه أكثر مما عرفته أنا، وسأذكر اسمه جزاه الله خيراً في ثنايا هذه المحاضرة، يقول رحمه الله وحفظه ووفقه لما فيه الخير وجميع علمائنا والمسلمين جميعاً: في قريةٍ هادئةٍ متواضعة تترابط أُسَرها وتمتزج في كيانٍ واحد وتتنسم عبير الإخاء والود في مجتمعٍ ريفي صغير، هي قرية شنشور، إحدى قرى محافظة المنوفية بـ مصر في هذه القرية ولد الشيخ عبد الرزاق سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وألف، وكانت النشأة التي تغمرها العاطفة الدينية فتحرك مشاعر الإيمان، وتجعل من الدعوة إلى الله سياجاً حصيناً، وأصبح عبد الرزاق الفتى الموهوب في حفظه للقرآن وإقباله على العلم.