للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الصراع قائم بين الحق والباطل]

أمة الإسلام: الصراع بين الحق والباطل، وبين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، قائمٌ مستمرٌ إلى قيام الساعة، ليميز الله الخبيث من الطيب، فهاهم أعداء دينكم -يا عباد الله- على اختلاف توجهاتهم مجمعون على حرب الإسلام والكيد لأهله، فكونوا على وعيٍ وحذرٍ وفطنة من الأخطار التي تهدد أمتكم في شتى أقطارها، ونواحي حياتها، هاهم أهل الإلحاد والشيوعية، وأصحاب الشرك والوثنية، ودعاة الصهيونية واليهودية، وأنصار التثليث والنصرانية، وأهل الفساد والإباحية يشنون الحرب على الإسلام، ولسان حالهم ومقالهم يقول: "دمروا الإسلام، أبيدوا أهله، اقضوا على تعاليمه واطمسوا أنواره"، لا بلغهم الله ذلك.

وأناسٌ خرجوا في عقب الزمان يعلنون الحرب على الإسلام، ويطالبون بنبذه والتخلي عنه، والسير وراء الشعارات البراقة، والرايات الخدَّاعة، زاعمين أن الإسلام رجعية وتأخر، لا يليق بهذا العصر الحديث، وآخرون يشنون الحرب على الإسلام ومقدساته، ويسعون إلى تعكير أمن حجاج بيت الله الحرام، ويصرفون تعاليم الإسلام إلى تقديس الذوات، ورفع الشعارات، والسعي وراء التظاهرات والتجمعات، وتشجيع المسيرات والهتافات، مع نيلهم من كلام رب الأرض والسماوات، وطعنهم في صفوة الأمة وأفضل البريات، وتشكيكهم في قدسية الحرمين الشريفين، ومحاولة بث الشغب والعدوان فيهما، فيا لجرأتهم على حدود الله! ومخالفتهم لإجماع عباد الله! ويا لشناعة إلحادهم في حرم الله!! وعماهم عن قول الحق جل في علاه {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الحج:٢٥].