للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الإرشاد إلى بعض الأعمال الصالحة في ختام شهر الصيام]

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله تُرفع الدرجات، وتُكفَّر السيئات.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قاضي الحاجات، والعالم بالخفايا والمكنونات، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، سيد البريات، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أولي الفضل والمكرومات، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ ما دامت الأرض والسماوات.

أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله، واستودعوا شهركم عملاً صالحاً يشهد لكم عند الملك العلام، وودِّعوه عند فراقه بأزكى تحية وأوفر سلام.

قلوب المتقين إلى هذا الشهر تَحِنُّ، ومن ألم فراقه تأسى وتَئِنُّ، كيف لا يجري المؤمن على فراقه دموع، وهو لا يدري هل بقي له في عمره إليه رجوع؟!

إن قلوب المحبين لألم فراقه تَشَقَّقُ، ودموعَهم للوعة رحيله تَدَفَّق، فالله المستعان وهو وحده الموفِّق!