أقول لكم وبصراحة: إن كبار علمائنا اليوم هم من زملاء الشيخ وأقرانه ومن تلاميذه:
اسألوا عن الإمام الشيخ العلامة والد الجميع.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، فلقد كان زميلاً للشيخ وكان ممن أُعجب بالشيخ غاية الإعجاب، حتى إنه رشحه جزاه الله خيراًً نائباً للإفتاء، وعضواً في هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، فكان أن أحسن الاختيار جزاه الله خيراً وأثابه على أعماله الطيبة.
وأيضاً مَن سوى الشيخ عبد العزيز من علمائنا اليوم ومن كبار علمائنا، هم من تلامذة الشيخ جزاه الله خيراً ورحمه، اسألوا عن أهل الطبقة الذين هم اليوم كبار العلماء، والذين هم اليوم قضاة المحاكم وقضاة التمييز، وكبار الدكاترة وأوائل المدرسين والدعاة، هم من تلاميذ الشيخ رحمه الله، ومنهم على سبيل المثال:
معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، فلقد كان من أبرز تلاميذ الشيخ رحمه الله، وكان الشيخ رحمه الله هو الذي أشرف على رسالتيه في الماجستير والدكتوراه، ومنهم أيضاً: الشيخ: صالح بن محمد اللحيدان، والشيخ: عبد الله بن غديان، والشيخ: صالح بن فوزان، والشيخ: عبد الله بن جبرين، والشيخ: عبد الله بن سعود، وغيرهم كثير من كبار علمائنا اليوم، هم تلاميذ الشيخ رحمهم الله، ورحمه الله، وجزاهم الله خيراً وبارك فيهم، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلهم خير خلفٍ لخير سلف.
أيها الإخوة: أرى أن الموضوع كاد يتفلت مني وكنتُ أمسك بزمامه والأمور كثيرة، وأنا أمام بحرٍ لا ساحل له، ولعلي أن أعود إلى ما ذكرته في العناصر، حتى يكون طريقاً للجادة.
أعماله في مصر في التدريس والدعوة، والتحاقه بـ جماعة أنصار السنة المحمدية.
ومع أن الشيخ رحمه الله ممن أُعجِب بهذه الجماعة، إلا أنه كان متعاوناً ومفيداً لسائر الجماعات في الساحة، فلم يكن يتعصب لجماعةٍ معينة، وكان ينظر إلى الجميع بمنظار العدل والإنصاف، وكان يناصح ويبين الخطأ لمن عنده خطأ من الأفراد أو الجماعات بالأسلوب الحسن.