للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشيخ عبد الرزاق رئيساً لجماعة أنصار السنة في مصر

الشيخ رحمه الله بعد تخرجه درَّس في المعاهد الأزهرية في بعض القرى وفي الإسكندرية، وكان حريصاً رحمه الله على السنة، فأنشئت جماعة أنصار السنة في مصر، وهذه جماعة -أقولها بحق- ليست جماعةً حزبية، وإنما هي أُناسٌ نذروا أنفسهم للدعوة إلى الله ولنصرة السنة، وللتركيز على العقيدة الصحيحة وإلى دعوة الناس إلى الوحيَين والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وقد رُشِّح الشيخ رحمه الله في سنٍ مبكرة نائباً لرئيس جماعة أنصار السنة في الإسكندرية، ثم عين رئيساً لـ جماعة أنصار السنة في مصر كلها، خَلَفاً للشيخ/ محمد حامد الفقي رحمهم الله جميعاً، فالشيخ رحمه الله التحق بالعلم والعمل والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وإحياء السنة والتركيز على العقيدة ونبذ البدع والخرافات، كل ذلك بأسلوبٍ حسن وهذا مما يبين الأولويات في الدعوة، وينبغي على الدعاة إلى الله أن يبنوا دعوتهم على الأولويات التي دل عليه الدليل من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وقضية العقيدة هي أم القضايا على الإطلاق، وهي أصل القضايا باتفاق، وهي دعوة الرسل الذين دعوا أقوامهم إلى التوحيد والعقيدة: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:٢٥].

ويكفي الشيخ في ذلك شرفاً أنه يسير على منهاج النبوة وعلى مشكاة الرسالة، وعلى منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى.