للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التحذير من صرف العبادة لغير الله وقت الخطوب والملمات]

فالتوجه إلى غير الله في الخطوب والملمات، وكشف الكروب والمعضلات، وسؤاله شفاء المرضى وقضاء الحاجات، وجلب المنافع ودفع المضار والكربات كل ذلك شركٌ فظيع، وجرمٌ شنيع إنه الذنب الذي لا يغفر، والكسر الذي لا يجبر: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً} [النساء:١١٦].

فوحدوا ربكم -يا عباد الله- وأثبتوا له الأسماء الحسنى والصفات العلى التي أثبتها لنفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تكييف ولا تمثيل، ومن غير تحريفٍ ولا تعطيل، ومن غير تشبيه ولا تأويل: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى:١١].

احذروا إتيان السحرة والمنجمين، والكهنة والمشعوذين، وأدعياء علم الغيب والرمالين {قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} [الزمر:٣٨].