للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ظاهرة العصرنة وأثرها على المجتمع]

إخوة الإيمان! إن الترابط الأسري والتماسك الاجتماعي ميزة كبرى من مزايا شريعتنا الغراء، وخصيصة عظمى من خصائص مجتمعنا المسلم المحافظ الذي لحمته التواصل، وسداه التعاون والتكافل، ويوم أن زبعت زوابع العصرنة والتحديث على كثير من المجتمعات الإسلامية عاشت مرحلة انتقالية افتقدت من خلالها ما كان يرفرف على جنباتها من سلامٍ أسري ووئام اجتماعي، مما أفرز جيلاً يعيش على أنماطٍ اجتماعية وافدة، وينحدر إلى مستنقعٍ موبوء، ووحلٍ محموم، من أمراض حضارة العصر التي سرت عدواها إلى بعض المجتمعات الإسلامية فاجتاحت المثل الأخلاقية العليا، والقيم الاجتماعية المثلى، وكأنها الإعصار المدمر لقيم الأمة ومثلها.