للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أمور مكملة للصلاة وجابرة لنقصها]

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي المتقين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، رسول رب العالمين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله! واعلموا أن للصلاة مكملات ومتممات، تسد خللها، وتجبر نقصها، ومن ذلك المحافظة على السنن الرواتب {فمن حافظ عليها، بنى الله له بيتاً في الجنة} كما أخرجه الإمام مسلم عن أم حبيبة رضي الله عنها.

ومنها المحافظة على النوافل وقيام الليل والوتر، ومنها الأذكار الشرعية بعد الصلاة، فقد ثبت في السنة عظم أجر قائلها، ومنها الاستغفار والتهليل، والتسبيح والتكبير والتحميد، على الطريقة الشرعية، كماً وكيفاً، وقد ورد عند مسلم وغيره أن: {من قالها دبر كل صلاة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر}.

واحذروا ما أحدثه الناس في الصلاة، من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، كالجهر بالنية مثلاً، وإن ذلك بدعةٌ لا أصل له، ومنها الأذكار الجماعية بعد الصلاة، فهذا خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومما لا يفوت أن المرأة المسلمة إذا صلت في مساجد الله، فيجب عليها أن تلتزم الحجاب الشرعي في وجهها وكفيها، وتحذر كل الحذر من التبرج بالزينة وإبدائها، ومزاحمة الرجال، والتطيب ولباس الملابس المريبة، فترجع مأزورة غير مأجورة والعياذ بالله!

وصلوا وسلموا -رحمكم الله- على نبينا محمد، كما أمركم الله بالصلاة والسلام عليه بقوله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:٥٦] اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وارض عنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين!

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين يا رب العالمين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.

اللهم أمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم اجعلهم هداة مهتدين، صالحين مصلحين يا رب العالمين!

اللهم إنا نلجأ إليك في هذا المكان المبارك، وفي هذه الساعة المباركة، أن تجمع كلمة المسلمين على الحق، اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق، اللهم اجعلهم يداً واحدة على أعدائك يا رب العالمين!

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.