والعقيدة هي أساس الأعمال التي بني هذا الحديث على إقرارها والتأكيد عليها بعد موسم الحج، وأن موسم الحج يجب أن يكون انطلاقة للبدء والالتزام بالأعمال الصالحة التي يحبها الله ويرضاها، ومن يتأمل نصوص كتاب الله يجد أنها أمرت المسلمين بالعمل الصالح ولم تحدد له زمناً، ولم توقت له وقتاً، ولم تطلب له أجلاً {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[العصر:١ - ٣] فقد أقسم الله سبحانه على أن جميع بني الإنسان في خسارة، إلا المؤمنين الذين التزموا الإيمان والعمل الصالح، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر، وليس في زمن محدد، بل العبرة بعموم الأوامر التي جاءت في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقد جاء الأمر صراحة بالعمل الصالح يقول الله سبحانه وتعالى:{فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}[الكهف:١١٠].