للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفراغ سلاح ذو حدين]

المحور الثالث: الفراغ: فهو نعمة من نعم الله، يجب شغله بكل وسيلة شرعية؛ وذلك بالقيام بالعبادة بمفهومها الواسع، أو على أقل تقدير بالأمور المباحة شرعاً دون ما هو محرم، ففيما أحل الله غنية عما حرم.

وقد أرشد المولى جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله سبحانه: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح:٧ - ٨].

وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ} خرجه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

ويقول صلى الله عليه وسلم: {اغتنم خمساً قبل خمس -وذكر منها- وفراغك قبل شغلك} خرجه الإمام أحمد والبيهقي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

وكم كان الفراغ سبباً في الانحراف بكل ضروبه، والفساد بشتى صوره، عند عدم استثماره فهو منّة ونعماء، لكن إذا استغل في معصية الله فهو نقمة وبلاء.