للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التمسك بالأخلاق الحميدة]

أمة الإسلام! أما الجانب الأخلاقي! فلا يخفى على كل مسلم أن الإسلام رعى الأخلاق الحميدة والسجايا الكريمة، والصفات الحسنة، كما رعى الفضيلة والعفاف والطهر، وحذَّر من الرذيلة والفساد، وتدهور الأخلاق.

والأخلاق في كل أمة عنوان مجدها، وسر قوتها ونهضتها، وإذا أصيبت الأمة في أخلاقها فقل: عليها السلام، وعلى الحياة العفاء.

وإن المتأمل في حياة الناس اليوم يجد أن الأخلاق الفاضلة قد أفل نجمها أو أوشك، نتيجة السيل الجارف من عوامل نشر الرذيلة في مجتمعات المسلمين، فالزخم الهائل من المجلات المنحرفة، والأفلام الفاسدة التي تضرب على وتر الجنس، وإثارة الشهوة، ولا سيما في نفوس الشباب من الجنسين، حتى وقع كثيرٌ منهم فيما حرم الله عز وجل، وحدّث ولا حرج عن المعاكسات الهاتفية، وحدّث ولا حرج عما يدور ويعرض في المحاكم الشرعية وغيرها من الجرائم الخلقية التي يقع فيها من لا خلاق لهم.

نسأل الله عز وجل أن يوفقنا للخير، ويجنبنا أسباب الشر والمعاصي، إنه جوادٌ كريم.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، ولجميع المسلمين، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.