للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجانب الآخر من الاستنساخ الذي ذكر وهو الاستنساخ الجنيني أو ما يسمى الاستنساخ الجنيني، بمعنى تؤخذ بييضة ملقحة من أب وأم، تلقيح عادي مثل ما يحدث في أي زواج عادي ومثل ما يحدث في مشاريع أطفال الأنابيب والذي أقرته المجامع العلمية الفقهية الكثيرة أنه ينبغي أن يكون من الزوج والزوجة حال قيام الزوجية إلى آخر ذلك من الشروط التي وضعتموها، ثم تتكون هذه اللقائح الموجودة. تكونت لقيحة موجودة مكونة من زوج وزوجة، في بعض الحالات المرأة هذه ليس لديها إلا بييضة واحدة فقط وهي حالة نادرة جدًّا، لإنجاح مشروع أطفال الأنابيب ينبغي إعادة ثلاثة أو أربعة من البييضات وتكون ثلاثة في الغالب، فعملية أنها تجعلها تنشطر وهذا الآن ممكن، هي مثل التوائم الطبيعية التي تحدث والتي هي التوائم المتشابهة المتماثلة ومتطابقة تمامًا، هي عبارة عن لقيحة واحدة، بييضة ملقحة بدأت الانقسام ثم انشطرت وصارت كل خلية منها إلى لقيحة جديدة، وبدأت تنمو حتى يظهر لنا طفلان متشابهان تمام التشابه ومتماثلان تمام التماثل من الناحية الجينية ومن ناحية الشكل، ولكن هنا اختلافات طفيفة جدًّا مهما كانت حتى لو كانا متشابهين تمامًا، لكن لا تزال هناك اختلافات دقيقة ويمكن التمييز بينهما ولو بصعوبة في أول الأمر.

فهذا الاتجاه وهو محاولة تقليب ما يحدث طبيعيًّا في الطبيعة - بإذن الله سبحانه وتعالى - وتنقسم الخلية إلى اثنين فصارت خليتين، حسنًا، هاتان الخليتان تفيدانني في أشياء كثيرة جدًّا.

أولًا: قد تكون المرأة تعاني من عقم شديد ولم يستطع الأطباء إلا إخراج بييضة واحدة منها فقط، وهذه البييضة تحتاج إلى اثنين أو ثلاثة أو أربعة إلى إعادتها إلى الرحم.

ثانيًا: قد تؤخذ أيضًا من هذه النسخة الموجودة لدراستها من ناحية الإصابة بالأمراض الوراثية وإذا عرفنا أن هذه مصابة بمرض وراثي تركنا هذه المصابة والمجموعة المصابة الأخرى، وإذا عرفنا أنها سليمة استطعنا أن نعيدها.

فلها بعض الفوائد المحدودة، وإن كنت أقول إنها محدودة في حالات قليلة جدًّا لا يمكن أن تكون عامة ولا يمكن أن تكون متوسعة في هذا الميدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>