للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - الموضوعية والأمانة؛ فعلى كل واحد من المتحاورين أن لا يزور كلام الآخر، وإذا ألزم أحد المتحاورين الآخر فليرجع إلى الحق، فالحق أحق أن يتبع، والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل (١) .

وفي ختام البحث؛ أرى أن لا سبيل إلى وحدة هذه الأمة إلا بالإسلام، ولنحذر من الفرقة ومما يدعو إليها وممن يدعو لها، والوحدة تكون ببث روح أدب الاختلاف وتطبيقه عندما نختلف، وتجنب القضايا الخلافية ما أمكن، وعدم تصعيد الفروع إلى مستوى الأصول، والخروج من البعد التاريخي على قدر الإمكان، واطلاع كل واحد من المسلمين على ما عند الآخر، فمن جهل شيئًا عاداه، والدعوة إلى ملاحظة الأولويات، وأولى الأوليات وحدة هذه الأمة، فلنسخر كل الطاقات والإمكانات في سبيل ذلك، ونستخدم كل الوسائل لرأب الصدع بين المسلمين، سواء أكان ذلك بالحوار الهادف في المحافل والمؤتمرات حيث يعتبر هذا المجمع أحد هذه الوسائل، أو بالحوار المثمر عن طريق الإذاعة المرئية والمسموعة، أو عن طريق الحاسب الشخصي بما فيه من وسائل متاحة، وبمراعاة آداب الحوار وأخلاقيات البحث يكون الحوار هادفًا.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوحد هذه الأمة على الحق، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الدكتور سعيد بن عبد الله بن محمد العبري.


(١) الجويني، الكافية، ص٥٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>