للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوشك أن تضل الهدَاةُ. رواه أحمد عن أبي حفص صاحب أنس عنه، ولم أعرفه، وفيه رشدين أيضاً.

فضل من تعلم العلم وعلمه

٣٠ - وعن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه رضى الله عنهم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من علم علماً فله أجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل شيء (١). رواه ابن ماجه، وسهلٌ يأتى الكلام عليه.

٣١ - وعن أبي أُمامة قال: ذُكِرَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان: أحدهما عابدٌ، والآخر عالم، فقال عليه أفضل الصلاة والسلام: فضل العالم على العابد كفضلى على أدناكم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله وملائكته، وأهل السموات والأرض حتى النملة في حجرها، وحتى الحوت ليصلون (٢) على معلم (٣) الناس الخير. رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح، ورواه البزار من حديث عائشة مختصرا قال: معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر.

٣٢ - وعن ثعلبة بن الحكم الصحابى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل للعلماء يوم القيامة إذ قعد على كرسيه لفصل عباده: إنى لم اجعل علمى وحلمى فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان فيكم ولا أُبالى (٤). رواه الطبراني في الكبير، ورواته ثقات.

(قال الحافظ) رحمه الله: وانظر إلى قوله سبحانه وتعالى علمى وحلمى، وأمعن النظر فيه يتضح لك باضافته إليه عز وجل أنه ليس المراد به علم أهل الزمان المجرّد عن العمل به والإخلاص.

٣٣ - وروى عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يبعث الله العباد يوم القيامة، ثم يُميزُ العلماء فيقول: يا معشر العلماء إنى لم أضع علمى فيكم لأعذبكم، اذهبوا فقد غفرت لكم. رواه الطبراني في الكثير.

٢٤ - وروى عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يُجاء بالعالم


(١) في نسخة: شيئاً.
(٢) الصلاة من الله جل جلاله: الرحمة، ومن غيره: الدعاء بطلب المغفرة والرضوان للعالم العامل.
(٣) في نسخة: معلمين.
(٤) لااكترث ولا يهمنى أمرهم. وفيه أن يطلب ويجتهد أن يعمل به حتى تشمله رحمة الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>