روي أن ع يسى عليه الصلاة والسلام سئل: ما بال الحسنة تثقل والسيئة تخف؟ فقال إن الحسنة حضرة مرارتها وغابت حلاوتها فثقلت فلا يحملنك ثقلها على تركها، والسيئة حضرت حلاوتها وغابت مرارتها فلذلك خفت عليك فلا يحملنك على فعلها خفتها فإن بذلك تخف الموازين يوم القيامة. أهـ ص ٣٩٢ جـ ٣. وقال الطيبي: الخفة مستعارة للسهولة، شبه سهولة جريان هذا الكلام على اللسان بما يخف على الحامل من بعض المحمولات فلا يشق عليه، فذكر المشبه وأراد المشبه به، وأما الثقل فعلى حقيقته لأن الأعمال تتجسم. وفيه حث على المواظبة على هذا الذكر، وتحريض على ملازمته لأن جميع التكاليف شاقة على النفس وهذا سهل، ومع ذلك يقل في الميزان (الرحمة) تنبيه على سعة رحمة الله تعالى حيث يجازي على العمل القليل بالثواب الجزيل أهـ فتح ص ١٦٢ جـ ١١. (١) اختار ورضى. (٢) تذهب. (٣) يتفضل وينعم ويسامح، وفيه الإكثار من ذكر الله.