للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: إنَّ الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة. وقال: حديث غريب، ولا نعرف للأعمش سماعاً من أنس إلا أنه قد رآه، ونظر إليه انتهى. (قال الحافظ): لم يروه أحمد من طريق الأعمش.

٣٩ - وعن معاذ بن عبد الله بن رافعٍ رضي الله عنهم قال: كنت في مجلس فيه عبد الله بن عمر، وعبد الله بن جعفرٍ، وعبد الله بن أبي عميرة رضي الله عنهم، فقال ابن أبي عميرة: سمعت معاذ بن جبل يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كلمتان إحداهما ليس لها ناهية دون العرش، والأخرى تملأ ما بين السماء والأرض: لا إله إلا الله، والله أكبر، فقال ابن عمر لابن أبي عميرة: أنت سمعته يقول: كلمتان إحداهما ليس لها ناهية دون العرش، والأخرى تملأ ما بين السماء والأرض: لا إله إلا الله، والله أكبر، فقال ابن عمر لابن أبي عميرة: أنت سمعته يقول ذلك؟ قال: نعم، فبكى عبد الله بن عمر حتى اختضبت (١) لحيته بدموعه، وقال: هما كلمتان نعلِّقهما ونألفهما (٢) رواه الطبراني، ورواته إلى معاذ بن عبد الله ثقات سوى ابن لهيعة، ولحديثه هذا شواهد. (نعلقهما): أي نحبهما ونلزمها.

٤٠ - وروي عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: من قال لا إله إلا الله، والله أكبر أعتق الله ربعه من النار، ولا يقولها اثنتين إلا أعتق الله شطره من النار، وإن قالها أربعاً أعتقه الله من النار. رواه الطبراني في الكبير والأوسط.

٤١ - وعن عمران، يعني ابن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يستطيع أحدكمْ أن يعمل كلَّ يوم مثل أحدٍ عملاً؟ قالوا: يا رسول الله ومن يستطيع أن يعمل كلَّ يومٍ عملاً مثل أحدٍ؟ قال: كلكمْ يستطيعه. قالوا: يا رسول الله ماذا؟ قال: سبحان الله أعظم (٣) من أحدٍ، ولا إله إلا الله أعظم منْ أحدٍ، والحمد لله أعظم من أحد، والله أكبر أعظم من أحدٍ. رواه ابن أبي الدنيا والنسائي، والطبراني والبزار، كلهم عن الحسن عن عمران، ولم يسمع منه، وقيل: سمع، ورجالهم رجال الصحيح إلا شيخ النسائي عمرو بن منصور، وهو ثقة.


(١) ابتلت وغمرت.
(٢) نحفظهما ونكثر من ذكر الله بهما.
(٣) ثوابها أكبر عند الله وأثقل من جبل أحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>