للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٢ - وعنْ عبد الله، يعني ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: إنَّ الله قسم بينكمْ أخلاقكمْ كما قسم بينكم أرْزاقكمْ، وإنَّ الله يؤتي المال من يحبُّ ومن لا يحبُّ، ولا يؤتي الإيمان إلا من أحبَّ، فإذا أحبَّ الله عبدا أعطاه (١) الإيمان، فمن ضمنَّ بالمال أن ينفقه، وهاب العدوَّ أن يجاهده، والليل أن يكاد بده، فليكثر من قول: لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله (٢). رواه الطبراني، ورواته ثقات وليس في أصله رفعه.

(ضنَّ) بالضاد المعجمة: أي بخل.

٤٣ - وعنْ أبي المنذر الجهنيِّ الله عنه قال: قلت يا نبيَّ الله علمني أفضل الكلام؟ قال: يا أبا المنذر قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، ويحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة في كل يومٍ فإنك يومئذ أفضل الناس عملا إلا من قال مثل ما قلت، وأكثر من قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها سيد الاستغفار (٣)، وإنها ممحاة (٤) للخطايا، أحسبه قال: موجبة (٥) للجنَّة. رواه البزار من رواية جابر الجعفي.

٤٤ - وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، كتب له بكلِّ حرفٍ عشر حسناتٍ. رواه ابن أبي الدنيا بإسناد لا بأس به.

٤٥ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: من قال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، قال الله: أسلم (٦) عبدي واستسلم (٧).

رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد


(١) في ن د: آتاه.
(٢) معناه الإكثار من التسبيح والتحميد، والتكبير يزيد في حسنات الذاكر مثل الجاهد والمتهجد.
(٣) أعظم صيغة عند الله جليلة الأجر، ورئيسة الأوراد.
(٤) مزيلة.
(٥) مسببة دخول الجنة حتما.
(٦) انقاد وأطاع.
(٧) فوض أمره إلى، وأجاد في الإخلاص، واعتمد على فأنا القادر المجازي المعطي.
(ثمرات المحافظة على ذكر: لا إله إلا الله من فقه الأحاديث النبوية)
أولاً: إذا تلوت: (سبحانك اللهم وبحمدك ..) تزيل ما ارتكبته أثناء حديثك في المجلس وتكفر الخطايا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>