١ - روي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قال: الحمد لله الذي تواضع كلُّ شيء لعظمته، والحمد لله الذي ذلَّ كلُّ شيءٍ لعزته، والحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه، والحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته، فقالها يطلب بها ما عند الله كتب الله له بها ألف حسنةٍ، ورفع له بها ألف درجة، ووُكِّل به سبعون ألف ملك يستغفرون له إلى يوم القيامة. رواه الطبراني.
(نوع آخر)
١ - عن أبي أيوب رضي الله عنه قال: قال رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركا فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صاحب الكلمة؟ فسكت الرجل، ورأى أنه قد هجم من رسول الله صلى الله عليه وسلم على شيء يكرهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هو؟ فإنه لم يقل إلا صوابا، فقال الرجل: أنا قلتها يا رسول الله أرجو بها الخير، فقال: والذي نفسي بيده لقد رأيت ثلاثة عشر ملكاً يبتدرون (١) كلمتك، أيهم يرفعها إلى الله تبار وتعالى؟.
رواه ابن أبي الدنيا، والطبراني بإسناد حسن واللفظ له، والبيهقي.
٢ - وعنْ أنس رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في الحلقة إذ جاء رجل فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم والقوم، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد النبي صلى الله عليه وسلم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فلما جلس الرجل قال: الحمد لله حمدا كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا أن يحمد وينبغي له، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف قلت؟ فرد عليه كما قال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لقد ابتدرها عشرة أملاكٍ كلهم حريصٌ على أن يكتبها فما دروا كيف يكتبونها حتى رفعوها إلى ذي العزة، اكتبوها
(١) يسرعون أن يأخذوها ليقيدوها، بدر إلى الشيء بدورا، وبادر إليه مبادرة وبدارا: أسرع.