فضربني برجله وقال: ألا أدلك على بابٍ من أبواب الجنة؟ قلت: بلى. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. رواه الحاكم وقال: صحيح على شرطهما.
٦ - وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مرَّ على إبراهيم عليه السلام فقال: من معك يا جبرائيل؟ قال: هذا محمد، فقال له إبراهيم عليه الصلاة والسلام يا محمد: مر أمَّتك فليكثروا من غراس الجنة، فإنَّ تربتها طيبة، وأرضها واسعة. قال: وما غراس الجنَّة؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. رواه أحمد بإسناد حسن، وابن أبي الدنيا، وابن حبان في صحيحه.
ورواه ابن أبي الدنيا في الذكر، والطبراني من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا من غ راس الجنة، فإنه عذْبٌ ماؤها، طيب ترابها فأكثروا من غراسها. قالوا: يا رسول الله وما غراسها؟ قال: ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله.
٧ - وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: كنت أمشي خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا أبا ذرٍ ألا أدلك على كنزٍ من كنوز الجنة؟ قلت بلى قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. رواه ابن ماجه، وابن أبي الدنيا، وابن حبان في صحيحه.
٨ - وروي عن عقبة بن عامرٍ رضي الله عنه قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنعم الله عليه نعمة، فأراد بقاءها فليكثرْ من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله. رواه الطبراني.
٩ - وعن محمد بن إسحاق رضي الله عنه قال: جاء مالك الأشجعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أسر ابني عوفٌ، فقال أرسل إليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فأتاه الرسول فأخبره فأكبَّ عوف يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وكانوا قد شدوه بالقد فسقط القدُّ عنه فخرج، فإذا هو بناقةٍ لهم فركبها فأقبل، فإذا هو بسرح القوم فصاح بهم. فأتبع آخرها أوَّلها، فلم يفجأ أبويه إلا وهو ينادي بالباب، فقال أبوه: عوف وربِّ الكعبة، فقالت أمه: واسوأتاه وعوفٌ كئيب بألم ما فيه من القدِّ ما ستبق الأب والخادم إليه،