للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - وروي الطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ عشر آيات في ليلةٍ لمْ يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آيةٍ كتب له قنوت (١) ليلةٍ، ومن قرأ مائتي آيةٍ كتب من القانتين (٢)، ومن قرأ أربعمائة آية كتب من العابدين، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من الحافظين، ومن قرأ ستمائة آية كتب من الخاشعين، ومن قرأ ثمانمائة آية كتب من المخبتين (٣)، ومن قرأ ألف آية أصبح له قنطار، والقنطار: ألف ومائتا أوقيةٍ، والأوقية: خير مما بين السماء والأرض، أو قال: خير مما طلعت عليه الشمس، ومن قرأ ألفي آية كان في الموجبين (٤).

٥ - وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيعجز أحدكمْ أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة فشقَّ ذلك عليهمْ، وقالوا: أيُّنا يطبق ذلك يا رسول الله؟ فقال: الله الواحد الصَّمد ثلث القرآن. رواه البخاري ومسلم والنسائي.

٦ - وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ كلَّ يوم مائتي مرة: قل هو الله أحد محى عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين (٥). رواه الترمذي، وقال: حديث غريب من حديث ثابت عن أنس.

٧ - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: من قرأ تبارك الذي بيده الملك كلَّ ليلةٍ منعه الله عزَّ وجل بها من عذاب القبر، وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة، وإنها في كتاب الله عز وجل سورة من قرأ بها في ليلة فقدْ أكثر وأطاب. رواه النسائي، واللفظ له، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

٨ - وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ في ليلة: فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحداً (٦)


(١) تهجد وطاعة وذكر.
(٢) العابدين المخلصين.
(٣) الخاشعين المطيعين، والإخباث: الخشوع والتواضع.
(٤) المستحقين رحمة الله تفضلا الواصلين إلى النعيم: الداخلين الجنة.
(٥) شيء مستقر في ذمته لأحد ما. فيؤجل حتى يسد دينه وتبرأ ذمته، ويأخذ كل ذي حق حقه. فمعناه تلاوة هذه الأذكار تزيد الحسنات وتمحو السيئات، ولكن لا تسقط حقوق الآدميين.
(٦) أي الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه، ولا يعطي ثوابا إلا للمخلصين: بل يكفيهم كل شيء للدنيا والأخرى لحديث: (اعمل لوجه واحد يكفك الوجوه كلها).

<<  <  ج: ص:  >  >>