للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرَّجل من بيتهِ فقال: بسم الله توكَّلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله يقال له: حسبكَ هديتَ وكفيت ووقيت، وتنحَّى عنه الشيطان. رواه الترمذي وحسنه، والنسائي وابن حبان في صحيحه.

ورواه أبو داود، ولفظه قال: إذا خرج (١) الرَّجل من بيتهِ، فقال: بسم الله توكَّلت (٢) على الله، لا حول ولاقوَّة إلا بالله، يقال له حينئذٍ هديت (٣) وكفيت (٤) ووقيت، وتنحى عنه (٥) الشيطان، فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجلٍ هدى وكفى ووقى.

٢ - وعنْ عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منْ مسلمٍ يخرج من بيتهِ يريد سفراً أو غيره، فقال حين يخرج: آمنتُ بالله، اعتصمتُ بالله، توكَّلَّتُ على الله، لا حول ولا قوَّة إلا بالله إلا رزق (٦) خير ذلك المخرجِ. رواه أحمد عن رجل لم يسمه عن عثمان، وبقية رواته ثقات.

٣ - وعنْ أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قا ل: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إنِّي أسألك بحقِّ السَّائلين عليك، وبحقِّ خروجي إليك إنك تعلم أنه لم يخرجني أشرٌ (٧)، ولا بطرٌ (٨)، ولا سُمْعَةٌ (٩)، ولا رياء (١٠) خرجت هرباً وفراراً من ذنوبي إليك (١١)، خرجت رجاء رحمتك وشفقاً من عذابك، خرجت اتِّقاء (١٢) سخطك وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار برحمتك، وكل الله به سبعين ألف ملكٍ يستغفرون له، وأقبل الله عليه بوجههِ حتى


(١) قصد سفرا أو غيره.
(٢) اعتمدت على الله تعالى وسلمت له أموري.
(٣) هداك الله وأرشدك.
(٤) وقاك الله الردي وجنبك السوء.
(٥) كذا د وع، وفي ن ط: فيتنحى له.
(٦) أعطى سلامة الذهاب، وجاء معافي مسروراً ومنح بركات الخروج.
(٧) كفر نعمة وجحود وعصيان، وحق بمعنى بمحبة وكرامة ومنزلة.
(٨) طغيان ع ند النعمة وطول الغنى: والتجبر والتكبر عن الحق فلا يقبله.
(٩) شهرة وسمعة: أي أخشى أن أنسب إلى نفسي عملا صالحا لم أفعله وأدعي خيرا لم أصنعه وأسمع الناس لأحمد.
(١٠) مراءاة وتشيعا وتفاخرا (يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا).
(١١) هرب: بمعنى فر ونفر، وشفقا: خوفا.
(١٢) اجتناب، بمعنى أتخذ العدة وأتحصن من غضبك بالطاعة والالتجاء إلى تسبيحك.

<<  <  ج: ص:  >  >>